للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تفصيلها على التمام، ومنه يتبيّن أنه من كلام بعض الصحابة الكرام:

أخرج الطبراني في «الكبير» (١٢/٢٦١-٢٦٢ رقم ١٣٢٩٠) و «الأوسط» (٧/٢٢٠-٢٢١ رقم ٦٤٢٧) ، وابن المقرئ -وليس موجوداً في مطبوع «معجمه» ، ومن طريقه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (١/٣١٧) -، وأبو الفتح الأزدي في «الضعفاء» -كما في «اللآلئ المصنوعة» (١/٤٦٥) و «تنزيه الشريعة» (٢/٥٠) ومن طريقه ابن الجوزي في «الموضوعات» (٢/٥٨) -، والسمعاني في «فضائل الشام» (ص ٣٩-٤٠/رقم ١٠) ، والفسوي في «المعرفة والتاريخ» ومن طريقه الخطيب -ومن طريقهما ابن عساكر (١/٣١٧-٣١٨) -؛ جميعهم عن ابن وهب -وليس في القسم المطبوع من «جامعه» -: أخبرني ابن لهيعة ويحيى بن أيوب، عن عُقيل، عن الزهري، عن يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس، عن ابن عمر (١) ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«دخل إبليس العراق، فقضى حاجته، ودخل الشام فطردوه حتى بلغ بساق (٢) ، ودخل مصر فباض فيها وفرّخ، وبسط عبقريَّه (٣) » .

قال الطبراني: «تفرد به ابن وهب» .

وأسقط ابن المقرئ (الزهري) وزاد عن ابن وهب قوله: «أرى ذلك في فتنة عثمان؛ لأن الناس افتتنوا فيه، وسَلِم أهل الشام» .


(١) نقله محمد بن عبد الهادي في كتابه «فضائل الشام» (ص ٢٧/رقم ١٦) وعزاه للطبراني، ووقع الحديث في مطبوعه خطأً عن (عمران) ! فليصحح.
(٢) بساق: عقبة بين (التيه) و (إيلة) . انظر: «معجم البلدان» (١/٤١٣) .
(٣) عبقريه، من (العبقر) ؛ وهو: موضع تزعم العرب أنه من أرض الجن، ثم نسبوا إليه كل شيء تعجبوا من جودة صنعته وقوته، فقال: عبقريّ، وهو واحد وجمع، والأنثى: عبقرية، يقال: ثياب عبقرية.

<<  <  ج: ص:  >  >>