نا أبو النضر، نا ابن خيثمة، نا سهيل، به. كذا في مخطوطه، وصوابه:«أبو الأسود النضر، نا ابن لهيعة» بالإسناد السابق؛ ففيه تحريف وسقط، والله أعلم.
وخالفَ أبا الأسود وابنَ بكير:(عبدُالله بن وهب) .
أخرجه ابن قتيبة -ومن طريقه ابن عساكر في «تاريخ دمشق»(٢/٢١١) -، قال: نا حرملة، نا ابن وهب، أنا ابن لهيعة، عن عبد الله الفهري، عن سهيل، به مثله. إلا أنه قال:«لا تقوم الساعةُ حتى يُغلَبَ أهلُ القفيز على قفيزهم» .
ومشّى العلماءُ (١) رواية ابن وهب عن ابن لهيعة؛ لأنه روى عنه قبل اختلاطه، هذا الذي درج عليه أهل الصنعة الحديثية.
وأما عبد الله الفهري؛ فهو غير مذكور في الرواة عن (سهيل) ، ولا فيمن روى عنهم (ابن لهيعة) في «تهذيب الكمال» ، وهذا مُشعِرٌ -في الغالب-؛ إما بتحريف في اسمه، أو في عدم صلة متميزة له بالتتلمذ على الأول، والأخذ عن الثاني؛ إذ لو كان لوقع في الكتب الستة، وهي -بالجملة- أنظف الكتب إسناداً، وأقلها -عَدَا أشياء محدودة- دخلاً.
بقي النظر في «إكمال تهذيب الكمال» لمغلطاي في ترجمة (سهيل) و (ابن لهيعة) ، فالترجمتان في القسم المطبوع منه -ولله الحمد-، ولكن؛ لم يزِدْ شيئاً عما أورده المزي في (الشيوخ) و (التلاميذ) في الترجمتين، فلم ينفعْنا
(١) ذكر أبو الفضل بن طاهر في كتاب «المنثور» : «قال عبد الغني: إذا روى العبادلة: ابن وهب وابن المبارك والمقرئ عن ابن لهيعة؛ فهو سند صحيح» . كذا في «إكمال تهذيب الكمال» (٨/١٤٤) .