للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يخرج يأجوج ومأجوج والدجال. وقال كعب: بها الداء العضال، وهو الهلاك في الدين. وقال المهلب: إنما ترك الدعاء لأهل المشرق؛ ليضعفوا عن الشر الذي هو موضوع في جهتهم، لاستيلاء الشيطان بالفتن» .

وقال قبله (٢٤/٢٠٠) في شرح الحديث نفسه، تحت الباب نفسه: «قوله: «قرن الشيطان» ، ذهب الداودي إلى أنّ للشيطان قرنين على الحقيقة، وذكر الهروي أنّ قرنيه ناحيتا رأسه. وقيل: هذا مثل؛ أي: حينئذٍ يتحرك الشيطان ويتسلط. وقيل: القرن: القوة؛ أي: تطلع حين قوة الشيطان. وإنما أشار صلى الله عليه وسلم إلى المشرق؛ لأن أهله يومئذٍ كانوا أهل كفر، فأخبر أنّ الفتنة تكون من تلك الناحية، وكذلك كانت، وهي وقعة الجمل ووقعة صفين (١) ،

ثم ظهور


(١) أخرج الحاكم في «المستدرك» (٣/٣٦٦) ، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (١٢/ ق٣١٦ - نسخة الظاهرية) من طرق عن أبي حرب بن أبي الأسود، قال: شهدتُ عليّاً والزبير -لما رجع الزبير على دابته- يشق الصفوف، فعرض له ابنه عبد الله، فقال له: ما لك؟ فقال: ذكر لي عليّ حديثاً سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يقول: «لتُقاتِلَنَّه وأنت ظالمٌ له» .
وحسن إسناده شيخنا الألباني في «الصحيحة» (٢٦٥٩) .
وورد نحوه من طرق عن علي، قال الحاكم على إثره: «وقد روي إقرار الزبير لعلي -رضي الله عنهما- بذلك من غير هذه الوجوه والروايات» .
قلت: وهذا ما وقفت عليه من طرق عن علي -رضي الله عنه- خاصة، رواه عنه كل من:
* أبي جرو المازني
أخرجه العقيلي في «الضعفاء الكبير» (٢/٣٠٠ و٣/٣٥) ، والحاكم في «المستدرك» =

<<  <  ج: ص:  >  >>