وقال في «المغني»(١/٣٣٥ رقم ٢١٠٩) : «فيه جهالة»(١) .
وأخرجه ابن الشجري في «أماليه»(٢/٢٦٦-٢٦٧) من طريق زيد بن أبي أنيسة، عن الحكم، به، وجعله من قول حذيفة لا ابن مسعود، ولفظه:
«ليخرجنّ أهل هذه القرية -يعني: الكوفة- قومٌ -يجيئون ها هنا- وأهوى بيده نحو الشرق -كأن وجوههم المجانّ المطرقة، كأنما نُقِبت أعينهم في الصخر- يجيئون على خيل مخرمة الآذان، حتى يربطوا خيولهم بشاطئ هذا الفرات» .
وهذا الأثر صحيح لغيره عن ابن مسعود وحذيفة بالطُّرُق التي تقدمت تحت (سادساً) و (سابعاً) ، ولآخره عن ابن مسعود شاهد من طريق أخرى عن ابن سيرين؛ يأتي قريباً.
حادي عشر: أخرج ابن أبي شيبة (٨/٦٩٦ رقم ٧٠) عن وكيع، عن إسماعيل، عن قيس: أن رجلاً كان يمشي مع حذيفة نحو الفرات، فقال: كيف أنتم إذا خرجتم لا تذوق منه قطرة؟ قلنا: أتظن ذلك؟ قال: ما أظنه، ولكن أستيقنه.
وقيس هو ابن أبي حازم، قال علي بن المديني في «العلل»(ص ٨٦-٨٧ - ط. غراس) : «قيس بن أبي حازم سمع من: ... وحذيفة بن اليمان» ، وإسماعيل هو ابن أبي خالد.
فالإسناد صحيح على شرط الشيخين.
وتابع وكيعاً: مروان بن معاوية الفَزَاري، وسمى الرجل الذي كان يمشي مع حذيفة (عروة بن أبي الجعد البارقي) .
(١) انظر: «تهذيب الكمال» (٩/١٤٥-١٤٦ رقم ١٨٨٨) و «التاريخ الكبير» (٣/٢٨١ رقم ٩٦٦) .