للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي الأثر نفسه بلفظ ابن أبي شيبة السابق وصف للقوم بأنهم (عراض الوجوه، صغارالعيون) (١) ، ووصفُهم هذا مع مقاتِلَتِهم واردٌ في أحاديث صحيحةٍ شهيرةٍ كثيرةٍ؛ منها:

ما أخرجه البخاري (٢) ومسلم (٣) عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوماً نعالهم الشعر (٤) ، وحتى تقاتلوا الترك (٥)

صغار الأعين،.........................................................


(١) ووقع هذا الوصف في طريق شداد بن معقل عن ابن مسعود، ومن طريق بسر عن حذيفة.
(٢) أخرجه البخاري في «صحيحه» في كتاب الجهاد والسير (باب قتال الترك) (رقم ٢٩٢٨) ، و (باب قتال الذين ينتعلون الشعر) (رقم ٢٩٢٩) ، وكتاب المناقب (باب علامات النبوة في الإسلام) (رقم ٣٥٨٧، ٣٥٩٠، ٣٥٩١) .
(٣) أخرجه مسلم في «صحيحه» في كتاب الفتن وأشراط الساعة (باب لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيتمنى أن يكون مكان الميت) (رقم ٢٩١٢) .
(٤) قال القزويني في «التدوين» (١/٣٩-٤٠) : «وقوله: «نعالهم الشعر» ؛ أي: نعالهم من ضفائر الشعر، أو من جلود غير مدبوغة بقيت عليها الشعور. وذكر أنه يحتمل أنه أشار به إلى وفور شعورهم، وانتهاء طولها إلى أن يطؤوها بأقدامهم، أو أن يقرب من الأرض» .
(٥) (الترك) : يقول الحافظ ابن حجر في «الفتح» (٦/١٠٤) : «اختلف في أصل الترك، فقال الخطابي: هم بنو قنطوراء أَمَة كانت لإبراهيم -عليه السلام-، وقال كراع: هم الديلم، وتُعُقِّب بأنهم جنس من الترك، وكذلك الغُزُّ [في «القاموس» : جنس من الترك] ، وقال أبو عمرو: هم من أولاد يافث، وهم أجناس كثيرة، وقال وهب بن منبه في كتابه «التيجان» (ص ١٠٩ - ط. مركز الدراسات والأبحاث اليمنية) : هم بنو عم يأجوج ومأجوج، لمّا بنى ذو القرنين السد كان بعض يأجوج ومأجوج غائبين، فتُرِكُوا لم يدخلوا مع قومهم، فسُموا الترك ... » .
«وقد جمع الحافظ ضياءالدين المقدسي جزءاً في خروج التروك» قاله السخاوي في «المقاصد الحسنة» (ص ١٧) ، وزاد: «سمعناه» ، وقال في «القناعة» (١٢١) : «وقتال الترك وفي أخبارهم تصنيف سمعناه» ، وذكره له ابن فهد في «معجمه» (٢٠٥) بعنوان: «خروج الترك» ، وسماه الذهبي في «السير» (٢٣/١٢٨) : «قتال الترك» ، وانظر: «معجم الموضوعات المطروقة» (١/٢٨٣-٢٨٤) .

وانظر -للاستزادة-: «البداية والنهاية» (٢/١٦١ - ط. دار أبي حيان) ، و «النهاية» =

<<  <  ج: ص:  >  >>