للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن رجب شارحاً حديث سعد: «لا يزال أهل الغرب ظاهرين على الحق..» ما نصه:

«وقد فسّر الإمام أحمد أهل الغرب في هذا الحديث بأهل الشام؛ فإن التشريق والتغريب أمر نسبي، والنبي صلى الله عليه وسلم إنما قال هذا بالمدينة، وقد سمّى النبي صلى الله عليه وسلم أهلَ نجد والعراق: أهل المشرق، فكذلك كانوا يسمُّون أهل الشام: أهل المغرب؛ لأن الشام تتغرَّب عن المدينة، كما أنّ نجداً تتشرَّق عنها» ، قال:

«وقد وردت الأحاديث بأنّ العرب تهلك في آخر الزمان، فلا يبقى منهم بقية إلا بالشام، فيرجع الأمر إلى تفسير الحديث بأهل الشام» (١) وساق جملة منها.

ويستأنس بتأخير مصر بما أخرجه ابن عبد الحكم في «فتوح مصر والمغرب» (ص ٩٥-٩٦ - ط. الحجيري، أو ص ٤٩ - ط. عبد المنعم عامر) ، قال:

«حدثنا أبي عبد الله بن عبد الحكم، أبو الأسود، قالا: حدثنا ابن لهيعة، [عن أبي قبيل] (٢) ، عن عبد الرحمن بن غَنم (٣) الأشعري،......................


= (١٢/١٩٥) ، و «جامع الترمذي» (٥/٧٢٤) ، و «سنن ابن ماجه» (٤٠٧٧) ، و «المعجم الكبير» (٨/٣٧٠) ، و «معجم ابن قانع» (٣٠٨) ، و «تاريخ دمشق» (١/١٨٦، ٢٤٣-٢٤٤، ٢٩٦-٢٩٧) ، و «كنز العمال» (١٤/٢٥٢-٢٥٣ رقم ٣٨٦١٨-٣٨٦٢١) ، وكتب (فضائل الشام) ؛ منها: «فضائل الشام» للربعي (ص ٣٨) ، و «فضائل الشام» لابن رجب (ص ٦٦-٧٤، ١٠٩-١٢٧) ، و «السلسلة الصحيحة» (٣٠٧٩) ، و «تخريج الأحاديث المرفوعة المسندة في كتاب التاريخ الكبير» (٣/١٢١٥-١٢١٦ رقم ١٠٤٤) ، ودراستي عن (العجم) و (الروم) في أحاديث الفتن، يسر الله إتمامها ونشرها بخير وعافية.
(١) «فضائل الشام» (ص ٦٦) ، وكان هذا المعنى مركوزاً في نفوس الصحابة والتابعين. انظر: «تاريخ دمشق» (١/٢٧٦) ، وانظر فيه -أيضاً- (١/٢٧٥) قصة وضع فيها تابعي أثراً لابن مسعود في غير وقته، وإنما محله آخر الزمان!
(٢) سقطت من طبعة عبد المنعم عامر!
(٣) في طبعة الحجيري: «غانم» ! وهو خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>