للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ينضُب (١) . أو قال: ييبس. فيكون ذلك خرابها» (٢) .

وأخرج الديلميُّ من حديث حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم:

«ويبدأ الخراب في أطراف الأرض حتى تخربَ مصر، ومصر آمنة من الخراب حتى تخرب البصرة، وخراب البصرة من العراق، وخراب مصر من جفاف النيل» ، وفيه: «وخراب الأُبُلَّة من الحصار» ، وآخره: «وخراب العراق من القحط» (٣) .

ووجدته معزوّاً للديلمي في «تنزيه الشريعة» (٢/٣٥١ رقم ١٩


(١) نضب الماء: إذا غار ونفد. انظر: «النهاية» (٥/٦٨) .
(فائدة) : أخرج نعيم بن حماد في «الفتن» (٢/٦٤٢ رقم ١٧٩٥) بسند واهٍ جدّاً عن سعيد ابن مسروق رفعه -وهو معضل-: «تغور المياه كلها، وترجع إلى أماكنها إلى نهر الأردن ونيل مصر» .
(٢) وذكره المقريزي في «خططه» (١/٣٣٤) .
(٣) لم أظفر به في طبعتَيِ «الفردوس» ، ونسبه للديلمي أبو الفرج بن الجوزي في «روضة المشتاق، والطريق إلى الملك الخلاق» ، ونقله عنه القرطبي في «التذكرة» (٣/٣٥٦ - ط. دار ابن كثير، و٢/٦٨٣-٦٨٤ رقم ٢٢٧٠ - ط. دار الصحابة) ، وقد وجدته منسوباً للديلمي -أيضاً- عند السيوطي في «رفع شأن الحبشان» (ص ٣٧٨-٣٧٩) ، وأوله عنده: «يبدو الخراب» .
ثم ظفرتُ به على طوله عن كعب قوله بألفاظ متغايرة، انظرها عند: نعيم بن حماد في «الفتن» (١/٣٠٨ رقم ٨٩٢) ، والحاكم (٤/٤٦٢) ، وأبي عمرو الداني (٤/٨٨٠-٨٨١ رقم ٤٥٤، ٤٥٥) ، وأورده المقريزي في «خططه» (١/٣٣٤) ، ولفظ الداني: «الجزيرة آمنة من الخراب حتى تخرب أرمينية، ومصر آمنة من الخراب حتى تخرب الجزيرة، والكوفة آمنة من الخراب حتى تكون الملحمة» . وأرمينية هي الآن إحدى الجمهوريات السوفياتية، وقد أصيبت بزلزال عظيم من نحو بضع سنوات!
ونحوه عند الداني (٤٥٦، ٦١١) عن وهب بن منبه قوله.
وظفرتُ بنحوه عن أبي هريرة عن رسول الله أو كعب، أخرجه إسحاق بن راهويه في «مسنده» (١/٣٤٧-٣٤٨ رقم ٣٤٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>