للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال القزويني في كتابه «التدوين في أخبار قزوين» (١) :

«قوله: «لم أكن في شيء أحرص» ، وفي بعض النسخ: «لم أكن في سني» ، وهما صحيحان.

وقوله: «وقال هكذا بيده» ؛ يعني: أشار، يقال: قال بيده، وقال بعينه، كأن السبب في التعبير عن الإشارة بالقول أن الإشارةَ تُفهِمُ المقصودَ إفهام اللفظ.

وقوله: «نعالهم الشعر» ؛ أي: نعالهم من ضفائر الشعر، أو من جلود غير مدبوغة بقيت عليها الشعور، وذكر أنه يحتمل أنه أشار به إلى وفور شعورهم، وانتهاء طولها إلى أن يطأوها بأقدامهم أو أن يقرب من الأرض.

قوله: وهو هذا البارز، ذكر الحافظ أبو إسحاق الحموي المغربي


= وورد نحوه من:
* حديث أبي سعيد الخدري
أخرجه ابن ماجه (٤٠٩٩) : حدثنا الحسن بن عرفة، وأحمد (٣/٣١) كلاهما، قال: ثنا عمار بن محمد ابن أخت سفيان الثوري، عن الأعمش، عن أبي صالح عنه رفعه بلفظ: «لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا صغار العيون، عراض الوجوه، كأنّ أعينهم حَدَقُ الجراد، كأنّ وجوههم المَجَانّ المُطْرَقة، ينتعلون الشَّعَر، ويتخذون الدَّرَق حتى يربطوا خيولهم بالنخل» . وإسناده حسن؛ من أجل عمار بن محمد، فإنه حسن الحديث، والحديث صحيح؛ لأنه توبع، تابعه أبو عبيدة عبد الملك بن معن، فرواه عن الأعمش عند ابن حبان (٦٧٤٧) .
* حديث عمرو بن تغلب
أخرجه البخاري (٢٩٢٧، ٣٥٩٢) و «التاريخ الكبير» (٦/٣٠٤-٣٠٥) ، وابن ماجه (٤٠٩٨) ، وأحمد (٥/٦٩، ٧٠) ، والطيالسي (١١٧١) ، وابن الغطريف في «جزئه» (رقم ٧٧) ، وابن قانع (٢/٢١٢) ، وأبو نعيم في «معرفة الصحابة» (٤/٢٠٠٦ رقم ٥٠٤٠) بنحوه مختصراً ومطوّلاً.
(١) (١/٣٩-٤١) ، وأخرج الحديث بسنده من طريق البخاري، وعنده: «لم أكن في شيء أحرص» .

<<  <  ج: ص:  >  >>