للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

روى عنه قُرة بن خالد والجُريري، وذكره ابن حبان في «الثقات» (٥/٣٤٤) ، وقال: «يخطئ ويخالف» .

وله شواهد كثيرة تدلل على صحته؛ منها:

ما أخرجه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (١/٣١٦) بسندٍ جيد عن شرحبيل بن مسلم، عن أبيه، قال: بلغنا أنه لن تقوم الساعة حتى يخرج خيار أهل العراق إلى الشام، ويخرج شرار أهل الشام إلى العراق.

ومنها: ما أخرجه عبد الرزاق في «المصنف» (١١/٣٧٣ رقم ٢٠٧٧٨) ، وابن أبي شيبة في «المصنف» (رقم ١٩٤٣٨) ، والحاكم في «المستدرك» (٤/٤٥٧) ، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (١/٣١٥) عن عبد الله بن عمرو، قال: «ليأتينّ على الناس زمان لا يبقى فيه مؤمن إلا كان بالشام. وإسناده جيد.

وأخرجه المشرَّف بن المرجَّى في «فضائل بيت المقدس» (ص ٤٥٠) ، وابن عساكر (١/٣١٥-٣١٦) مرفوعاً، وقال: «وليس بالمحفوظ، والمحفوظ الموقوف» . وأقره ابن رجب في «فضائل الشام» (ص ٤٥) .

قلت: وله حكم الرفع (١) ، وأسنده ابن عساكر (١/٣١٦) بعده عن ابن عمر قوله.

وفضائل الشام كثيرة، وكون جند الشام هم خير الناس (٢) شهيرة، ولكن


(١) ثم وجدتُ العز بن عبد السلام يقول في «ترغيب أهل الإسلام في سكنى الشام» (ص ٣٧) على إثر الأثر المذكور: «ومثل هذا لا يقوله إلا توقيفاً، ولمّا علم الصحابة -رضوان الله عليهم أجمعين- تفضيل الشام على غيره؛ دخل إليه منهم عشرة آلاف عين رأت النبي - صلى الله عليه وسلم -، على ما ذكره الوليد بن مسلم» .
قلت: نقله صاحب «حدائق الإنعام» (ص ١١٥) عن أبي بكر بن سفيان بن الأشعث لا عن الوليد بن مسلم
(٢) انظر: «الحنائيات» (رقم ١٧٢ - بتحقيقي) ، فقد أطلت تخريج الحديث الوارد في ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>