للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا في غير الأوان الذي نحن بصدده، مع التنويه بأن هذا التحول إلى الشام يكون على وجه ظاهر في أتون الفتنة، وشدّتها، وانتشارها في أقطار الأرض (١) .

أخرج أحمد في «المسند» (٥/٣٣) وفي «فضائل الصحابة» (٧١٩) ، والطيالسي في «المسند» (٢/٥٧٧-٥٧٨ رقم ١٣٤٥ - ط. هجر) -ومن طريقه أبو نعيم في «الإمامة والرد على الرافضة» (١٥٢) -، وابن أبي عاصم في «السنة» (١٢٩٤) ، والقطيعي في «زوائد الفضائل» (٨٢٥) عن ابن حوالة ضمن حديث طويل، فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم: «يا ابن حَوالة! كيف تصنع في فتنة تثور في أقطار الأرض، كأنها صياصي بقر؟ قال: قلت: أصنع ماذا يا رسول الله؟ قال: عليك بالشام» .

وإسناده صحيح، وعزاه البوصيري في «إتحاف الخيرة المهرة» (١٠/١٥٩-١٦٠ رقم ٩٧٦٧) للطيالسي وابن أبي شيبة في «مسنديهما» (٢) ، وقال الهيثمي في «المجمع» (٧/٢٢٥-٢٢٦) : «رواه أحمد والطبراني بنحوه، ورجالهما رجال الصحيح» .

وقوله: «كأنها صياصي بقر» ؛ أي: قرونها، شبه الفتنة بها لشدتها، وصعوبة الأمر فيها (٣) .

أخرج أبو داود في «السنن» في كتاب السنة (باب في الخلفاء) (٥/٣٢ رقم ٤٦٣٨ - ط. الدعّاس) -ومن طريقه برواية اللؤلؤي عنه: ابن عساكر في


(١) ينظر في هذا: (الباب الثالث: فيما ورد في حفظ الشام من الفتن، وأنها معقل المسلمين في ذلك الزمان) من كتاب «فضائل الشام» لابن رجب (ص ٤٩-٥٢) ، وليس المقام هنا الكلام التفصيلي على فضل الشام، وإنما هو خروج أهل العراق إليها فقط، وانظر: حث النبي - صلى الله عليه وسلم - سكنى الشام عند الفتن في «فضائل الشام» للسمعاني (الأرقام: ١٣، ١٤، ١٥) .
(٢) هو ليس في القسم المطبوع من «مسند ابن أبي شيبة» .
(٣) «النهاية» (٣/٦٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>