(٢) قال في «بغية الطلب» (١/٥١٢) على إثر الطريق الأولى: «ففي روايته انقطاعاً، وفي هذه عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن عبد الله بن مسعود متصلاً، ذكر قلّة الماء في الفرات» ، قال: «وفي رواية المسعودي انقطاع ليس بين القاسم وبين ابن مسعود أحد، ذكر كثرة الماء في الفرات» . ثم نقل مقولة ابن المنادي الآتية، وعلق على إثرها بقوله: «قلت: ويحتمل أن الاختلاف في الكثرة والقلّة؛ إنما جاء لاختلاف الواقعتين، بأن يكون ماء الفرات مدَّ سنة، ونقص أخرى، فقال عبد الله ما يؤول حاله إليه» . (٣) إذ حسر الفرات عن جبل من ذهب -وهو ثابت في «الصحيح» ، وسيأتي الكلام عليه رواية ودراية مفصّلاً- قبل ظهور المهدي.