للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأُصول بعض هذه المخطوطات، أراني مضطراً لذكر واحدة منها (١) ؛ لتتيقن كذبه، قال في كتابه «المهدي المنتظر» (ص ٥٨) على إثر حديث:

«هذا الحديث ورد فيما جاء عن المهدي في مخطوط اشتراه ملك السويد (كارل جوستاف) السادس عشر الحالي في مكتبةٍ بإنجلترا، خاصة بأحد المفكرين الإنجليز، وهو (G.H. ASRAEL) بعد وفاته، حيث بيعت مكتبته في مزاد!! وهذا المخطوط لعالم عربي قديم من القرن الرابع الهجري، واسمه (جاد المولى خير الدين الأمين) من أبناء المدينة المنورة ... ، وقد سرق مخطوطه أيام الحملة التركية على المدينة المنورة أيام الأشراف الحجازيين، وأخذه الأتراك إلى إسلامبول، وهناك سرق من مكان الأمين بمكتبة الباب العالي بواسطة يهود أعلنوا إسلامهم من قبل، ووصل إلى الكاتب الإنجليزي اليهودي الأصل، الذي حرّف من معلوماته الكثير، وحققه ونشر ترجمة له بالإنجليزية، كلها معلومات خاطئة ومزورة، وأراد الله أنْ تصل النسخة


= وتكذيب ذلك الخبر فوراً.
وذكرت المجلة أنّ طالباً يدعى «نيل مارشال» كان قد صمم موقعاً له على شبكة الإنترنت باسم: «التحليل النقدي لنوستراداموس» وقد نشر فيه عدداً من الرباعيات ونسبها إلى الفلكي الشهير، وحرص على أنْ يجعلها ذات لغة مراوغة ليسخر من فكرة التنبؤ بالمستقبل، ووصل إلى استنتاج أنّ نصوص «نوستراداموس» يمكنها أنْ تعني كل شيء، وقد لا تعني شيئاً على الإطلاق.
ويقول محرر موقع «الأساطير الحضارية» Urban Legends:
«إنّ لغة نوستراداموس تجعل نصوصه قابله للتفسير على أي وجه، يمكنك أنْ ترى فيها الحروب أو المآسي، أو الانتصارات، أو أي شيء تريد أنت رؤيته» .
ثم تسخر مجلة Online من «نوستراداموس» وأشباهه وتتساءل: لماذا يستخدم المنجمون دوماً تلك اللغة المراوغة؟! إذا كانوا بحق قادرين على كسر حاجز الزمن والإبحار عبر المستقبل؛ فلماذا لا يقولون لنا ما سيحدث بوضوح وصراحة دون أنْ «يوجعوا دماغنا» ؟!
بواسطة كتاب «المهدي» للمقدمي (ص ٦٣٤) .
(١) دون تعليق عليها!

<<  <  ج: ص:  >  >>