للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حكم القول بأن الإيمان في القلب]

السؤال

بعض الناس إذا أنكرت عليه في معصية من المعاصي يقول: الإيمان بالقلب فكيف نرد عليه، وهل يعتبر قائل هذه العبارة من المرجئة؟ وجزاكم الله خيراً.

الجواب

هذه كلمة حق أريد بها باطل، فإذا قال: الإيمان في القلب نقول: والكفر في القلب أيضاً، والنفاق في القلب، فإذا وجد الإيمان في القلب انبعثت الجوارح على العمل، والواجب على الإنسان أن لا يقول هذا بل يقول: جزاك الله خيراً، وأنا إن شاء الله سوف أعمل ويقبل الحق ولا يعارض ويقول: الإيمان بالقلب، وفي الحديث: (إن في الجسد مضغة فإذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله) فإذا وقر الإيمان في القلب انبعثت الجوارح على العمل، والمعصية دليل على ضعف الإيمان في القلب فإذا ضعف الإيمان في القلب جاءت المعاصي، وإذا قوي الإيمان وقوي الإخلاص وقوي الصدق في القلب أحرق الشبهات والشهوات جميعاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>