ما حكم سب الله، أو سب الرسول عليه الصلاة والسلام، أو سب الصحابة؟
الجواب
من سب الله أو سب الرسول عليه الصلاة والسلام أو سب دين الإسلام فإنه كافر بإجماع المسلمين، فيقتل من غير استتابة؛ وإن ادعى التوبة فلا تقبل توبته على الصحيح في أصح قولي العلماء وهذا هو الصواب، حتى لا يتجرأ الناس على مثل هذا الكفر الغليظ، وهذا في أحكام الدنيا، أما ما بينه وبين الله فإن تاب توبة نصوحاً فالله يقبل توبة الصادقين، وإن كان كاذباً فلا يقبلها الله.
أما سب الصحابة ففيه تفصيل، إن كفّرهم أو فسقهم، فهذا كفر وردة؛ لأنه مكذب لله، لأن الله زكاهم وأعد لهم ووعدهم بالجنة، ومن كذب الله كفر.
أما إذا كان السب ليس تكفيراً، كأن يصفهم بالبخل أو الجبن مثلاً أو يسب الواحد والاثنين غير الخلفاء الراشدين فهذا فسق وليس بكفر.