قوله:[وعلماء الأمة وأعيان الأئمة من السلف رحمهم الله لم يختلفوا في أن الله تعالى على عرشه، وعرشه فوق سماواته - العرش: سقف المخلوفات - يثبتون له من ذلك ما أثبته الله تعالى ويؤمنون به، ويصدقون الرب جل جلال في خبره].
أي: فيما أخبر عن نفسه سبحانه وتعالى أنه في العلو {أَأَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ}[الملك:١٦]، هو أعلم بنفسه سبحانه وتعالى.
قوله:(ويطلقون ما أطلقه سبحانه وتعالى من استوائه على عرشه، ويمرونه على ظاهره) يقولون: إن الله في العلو (ويكلون علمه إلى الله) الكيفية لا نعلمها (ويقولون: {آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الأَلْبَابِ}[آل عمران:٧]).
هذا وصف الرب سبحانه أنهم يؤمنون بالمحكم والمتشابه، ويعملون بالمحكم.