قا المؤلف رحمه الله تعالى:[فمن أحبهم، وتولاهم، ودعا لهم، ورعى حقوقهم، وعرف فضلهم فهذا من الفائزين، ومن أبغضهم، وسبهم، ونسبهم إلى ما تنسبهم إليه الروافض والخوارج -لعنهم الله- فقد هلك في الهالكين].
(من أحبهم وتولاهم ودعا لهم ورعى حقوقهم وعرف فضلهم) فهو من أهل السنة والجماعة من الفائزين ومن أهل الحق.
(ومن أبغضهم وسبهم) وكفرهم فهو من الهالكين -نسأل الله العافية- لأن الله زكاهم ووعدهم بالجنة فمن كفرهم أو فسقهم فقد كفر؛ لأنه مكذب لله، ومن كذب الله فقد كفر.
قال المؤلف رحمه الله تعالى: [قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا تسبوا أصحابي فمن سبهم فعليه لعنة الله)].
هذا الحديث كما يقول المحقق مركب من حديثين: فالجملة الأولى: (لا تسبوا أصحابي) فهي جزء من حديث صحيح، أما الجملة الثانية:(فمن سبهم فعليه لعنة الله) فهي جزء من حديث.
وفي اللفظ الآخر:(لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده! لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه).
قال المؤلف رحمه الله تعالى: [وقال: (من أحبهم فبحبي أحبهم، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم، ومن آذاهم فقد آذاني، ومن سبهم فعليه لعنة الله)].
هذا الحديث ذكر المحقق أنه ضعيف، ويحتمل أن المؤلف ذكره؛ لأن له شواهد.