هناك من العلماء الكبار من كان عندهم بعض التأويلات المخالفة للسنة، كـ ابن الجوزي والنووي وابن حجر، فما الواجب نحوهم رحمهم الله؟
الجواب
الواجب أن يترحم المرء عليهم ويترضى عنهم، فهؤلاء علماء كبار خدموا السنة وخدموا الحديث، ولم يتعمدوا سلوك مسلك الأشاعرة في بعض الصفات، بل كان هذا عن اجتهاد منهم؛ لأنهم لم يجدوا من ينشئهم على معتقدات أهل السنة والجماعة، وهذا يفيد طالب العلم في الحرص على معتقد أهل السنة والجماعة، والحرص على لزوم حلقات دروس العلماء الكبار، فجدير بطالب العلم أن يعتني بعقيدة أهل السنة والجماعة، وأن يدرس على علماء أهل السنة والجماعة، وأن يحذر من البدع حتى لا يزل، فإذا كان هؤلاء العلماء الكبار زلوا وغلطوا، فأنت أولى أن تزل وتغلط، فعليك بالعناية بعقيدة أهل السنة والجماعة، والعناية بالدروس والحلقات التي يدرس فيها المعروفون بالمعتقد السليم، فهؤلاء العلماء نسأل الله أن يغفر لهم، وأن يرحمهم، فلهم أعمال عظيمة ولهم جهود مشكورة، وقد خدموا السنة والإسلام والحديث، ونفع الله بهم المسلمين، وهذه الهفوات نسأل الله أن يغفرها في بحور حسناتهم الكثيرة.