للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النِّعْمَة فَلم يثبتوا فَضِيلَة لأبيهم آدم عَلَيْهِ السَّلَام وَلِأَن الْيَد إِذا كَانَ مَعْنَاهَا الْقُدْرَة اسْتَوَى آدم وابليس فَإِن كِلَاهُمَا مَخْلُوق بقدرة الله تَعَالَى وَقد عقوا أباهم آدم عَلَيْهِ السَّلَام بذلك أَي فآدم والشيطان كِلَاهُمَا تَأْثِير قدرته ومشيئته أَو نعمتيه فان الْكل مَخْلُوق بِنِعْمَة ربه وَالله اعْلَم ... لما قضى رب الْعباد قا ... ل تكلمي فتكلمت بِبَيَان ... قد أَفْلح العَبْد الَّذِي هُوَ مُؤمن ... مَاذَا ادخرت لَهُ من الاحسان ...

يُشِير إِلَى حَدِيث أنس الَّذِي رَوَاهُ ابْن ابي الدُّنْيَا قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خلق الله جنَّة عدن بِيَدِهِ لبنة من درة بَيْضَاء ولبنة من ياقوتة حَمْرَاء ولبنة من زبرجد خضراء ملاطها الْمسك وحصباؤها اللُّؤْلُؤ وحشيشها الزَّعْفَرَان قَالَ لَهَا انْطِقِي قَالَت {قد أَفْلح الْمُؤْمِنُونَ} فَقَالَ الله تَعَالَى وَعِزَّتِي وَجَلَالِي لَا يجاورني فِيك بخيل ثمَّ تَلا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {وَمن يُوقَ شح نَفسه فَأُولَئِك هم المفلحون} الْحَشْر والتغابن ... وَلَقَد روى حَقًا أَبُو الدارداء ذَا ... ك عُوَيْمِر أثرا عَظِيم الشان ... يَهْتَز قلب العَبْد عِنْد سَمَاعه ... طَربا بِقدر حلاوة الايمان

مَا مثله أبدا يُقَال بِرَأْيهِ ... أَو كَانَ يَا أَهلا بذا الْعرْفَان

فِيهِ النُّزُول ثَلَاث سَاعَات فاحداهن ينظر فِي الْكتاب الثَّانِي ... يمحو وَيثبت مَا يَشَاء بحكمة ... وبعزة وبرحمة وحنان ... فترى الْفَتى يُمْسِي على حَال وَيُصْبِح فِي سواهَا ماهما مثلان ...

<<  <  ج: ص:  >  >>