للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. حَتَّى يحار الطّرف فِي الْحسن الَّذِي ... قد ألبست فالطرف كالحيران

وَيَقُول لما أَن يُشَاهد حسنها ... سُبْحَانَ معطي الْحسن والاحسان

والطرف يشرب من كؤوس جمَالهَا ... فتراه مثل الشَّارِب النشوان

كملت خلائقها وأكمل حسنها ... كالبدر ليل السِّت بعد ثَمَان

وَالشَّمْس تجْرِي فِي محَاسِن وَجههَا ... وَاللَّيْل تَحت ذوائب الأغصان

فتراه يعجب وَهُوَ مَوضِع ذَلِك من ... ليل وشمس كَيفَ يَجْتَمِعَانِ

فَيَقُول سُبْحَانَ الَّذِي ذَا صنعه ... سُبْحَانَ متقن صَنْعَة الانسان

لَا اللَّيْل يدْرك شمسها فتغيب عِنْد مجيئة حَتَّى الصَّباح الثَّانِي ... وَالشَّمْس لَا تَأتي بطرد اللَّيْل بل ... يتصاحبان كِلَاهُمَا أَخَوان ... وَكِلَاهُمَا مرْآة صَاحبه إِذا ... مَا شَاءَ يبصر وَجهه يريان

فَيرى محَاسِن وَجهه فِي وَجههَا وَترى محاسنها بِهِ بعيان ...

روى ابْن وهب عَن ابي سعيد الْخُدْرِيّ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ان الرجل فِي الْجنَّة ليتكىء سبعين سنة قبل أَن يتَحَوَّل ثمَّ تَأتيه امْرَأَة فَتضْرب على مَنْكِبه فَينْظر وَجهه فِي خدها أصفى من الْمرْآة الحَدِيث وروى ابو يعلى الْموصِلِي عَن رجل من الْأَنْصَار عَن ابي هُرَيْرَة قَالَ حَدثنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ فِي طَائِفَة من أَصْحَابه فَذكر حَدِيث الصُّور وَفِيه وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبيا مَا أَنْتُم فِي الدُّنْيَا بأعرف بأزواجكم ومساكنكم من أهل الْجنَّة بأزواجهم ومساكنهم فَيدْخل رجل مِنْهُم على اثْنَيْنِ وَسبعين زَوْجَة مِمَّا ينشىء الله وثنتين من ولد أم لَهما فضل على من أنشأ الله لعبادتهما الله عز وَجل

<<  <  ج: ص:  >  >>