فِي الدُّنْيَا يدْخل على الأولى مِنْهُمَا فِي غرفَة من ياقوتة على سَرِير من ذهب مكلل بِاللُّؤْلُؤِ عَلَيْهَا سَبْعُونَ حلَّة من سندس وإستبرق وانه ليضع يَده بَين كتفيها ثمَّ ينظر إِلَى يَده من صدرها من وَرَاء ثِيَابهَا وجلدها ولحمها وَإنَّهُ لينْظر إِلَى مخ سَاقهَا كَمَا ينظر أحدكُم إِلَى السلك فِي قَصَبَة الْيَاقُوت كبده لَهَا مرْآة إِلَى آخر الحَدِيث هَذَا قِطْعَة من حَدِيث الصُّور الَّذِي تفرد بِهِ اسماعيل بن رَافع وَقد روى لَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن ماجة وَقَالَ التِّرْمِذِيّ ضعفه بعض اهل الْعلم وَسمعت مُحَمَّد يَعْنِي البُخَارِيّ يَقُول هُوَ ثِقَة مقارب الحَدِيث
قَالَ النَّاظِم قَالَ شَيخنَا ابو الْحجَّاج الْحَافِظ هَذَا الحَدِيث مَجْمُوع من عدَّة احاديث سَاقه اسماعيل وَغَيره وَشَرحه الْوَلِيد بن مُسلم فِي كتاب مُفْرد وَمَا تضمنه مَعْرُوف فِي الْأَحَادِيث وَالله أعلم ... حمر الخدود ثغورهن لآلأ ... سود الْعُيُون فواتر الأجفان ... والبرق يَبْدُو حِين يبسم ثغرها ... فيضيء سقف الْقصر بالجدران ... وَلَقَد روينَا أَن برقا ساطعا ... يَبْدُو فَيسْأَل عَنهُ من بجنان
فَيُقَال هَذَا ضوء ثغر ضَاحِك ... فِي الْجنَّة الْعليا كَمَا تريان
لله لاثم ذَلِك الثغر الَّذِي ... فِي لثمه إِدْرَاك كل أَمَان ...
روى أَبُو نعيم عَن ابْن مَسْعُود قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سَطَعَ نور فِي الْجنَّة فَرفعُوا رؤوسهم فاذا هُوَ ثغر حوراء ضحِكت فِي وَجه زَوجهَا
وروى ابْن أبي الدُّنْيَا عَن يزِيد الرقاشِي قَالَ بَلغنِي أَن نورا سَطَعَ فِي الْجنَّة لم يبْق مَوضِع فِي الْجنَّة إِلَّا دخل من ذَلِك النُّور فِيهِ فَقيل مَا هَذَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute