رقت حَوَاشِيه وَعَاد لوقته ... ينهال مثل نقى من الكثبان
لَكِن قَلْبك فِي القساوة جَازَ حد الصخر والحصباء فِي اشجان ... لَو هزك الشوق الْمُقِيم وَكنت ذَا ... حسن لما استبدلت بالأدوان
أَو صادفت مِنْك الصِّفَات حَيَاة قلب كنت ذَا طلب لهَذَا الشان ... خود تزف الى ضَرِير مقْعد ... يَا محنة الْحَسْنَاء بالعميان ... شمس تزف اليه مَا ... ذَا حِيلَة الْعنين فِي الغشيان ...
وَمعنى كَلَام النَّاظِم أَنا تلونا عَلَيْك صِفَات الْجنَّة ونعوت عرائسها فَلَو صَادف لَك أدنى حَيَاة قلب مِنْك وايمان لسعيت جهدك فِي طلبَهَا وآثرت النَّعيم الْبَاقِي على الخزف الفاني لَكِن قَلْبك أقسى من الصخر وَلَكِن نَحن بِمَا وَصفنَا لَك من صِفَات الْجنَّة وعرائسها بِمَنْزِلَة من زف خودا وَهِي الْمَرْأَة الْبَيْضَاء الناعمة إِلَى ضَرِير مقْعد أَو زف أجمل النِّسَاء الَّتِي هِيَ كَالشَّمْسِ الى عنين عَاجز عَن الْجِمَاع ... يَا سلْعَة الرَّحْمَن لست رخيصة ... بل أَنْت غَالِيَة على الكسلان