للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. وهما كتاب الله أعدل حَاكم ... فِيهِ الشفا وهداية الحيران

وَالْحَاكِم الثَّانِي كَلَام رَسُوله ... مَا ثمَّ غَيرهمَا لذِي ايمان

فَإِذا دعوك لغير حكمهمَا فَلَا ... سمعا لداعي الْكفْر والعصيان

قل لَا كَرَامَة لَا وَلَا نعما وَلَا ... طَوْعًا لمن يَدْعُو الى طغيان

واذا دعيت الى الرَّسُول فَقل لَهُم ... سمعا وطوعا لست ذَا عصيان

واذا تكاثرت الْخُصُوم وصيحوا ... فَاثْبتْ فصيحتهم كَمثل دُخان

يرقى الى الاوج الرفيع وَبعده ... يهوي الى قَعْر الحضيض الداني ...

شرع النَّاظِم رَحمَه الله تَعَالَى فِي ذكر الهجرتين فالهجرة الاولى الى الله تَعَالَى باخلاص الْأَعْمَال والتوجه اليه بامتثال أمره وَاجْتنَاب نَهْيه وَالْهجْرَة الثَّانِيَة الى الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم باتباعه وَتَقْدِيم قَوْله فِي الدق والجل وَترك قَول غَيره لقَوْله وللمصنف رَحمَه الله تَعَالَى كتاب سَمَّاهُ (سفر الهجرتين وَطَرِيق السعادتين (اتى بِمَا لَا مزِيد عَلَيْهِ فَرَاجعه إِن شِئْت وَقَوله إِلَى الاوج الرفيع الاوج مُعرب أوك وَهُوَ كلمة أَعْجَمِيَّة مَعْنَاهَا الْعُلُوّ والحضيض الْقَرار من الارض عِنْد مُنْقَطع الْجَبَل وَفِي الحَدِيث انه أهدي إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هَدِيَّة فَلم يجد شَيْئا يَضَعهُ عَلَيْهِ فَقَالَ (ضَعْهُ بالحضيض فَإِنَّمَا انا عبد آكل كَمَا يَأْكُل العَبْد (يعْنى ضَعْهُ بالارض قَالَ النَّاظِم رَحمَه الله تَعَالَى

<<  <  ج: ص:  >  >>