للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. ايخلع مِنْكُم ربقة الدّين عَاقل ... لقَوْل غريق فِي الضَّلَالَة حائر

وَيتْرك مَا جائت بِهِ الرُّسُل من هدى ... لاقوال هَذَا الفيلسوف المغادر

فيا محسني ظن بِمَا فِي (فصوصه ( ... وَمَا فِي (فتوحات الشرور (الدَّوَائِر

عَلَيْكُم بدين الله لَا تصبحوا غَدا ... مساعر نَار قبحت من مساعر

فَلَيْسَ عَذَاب الله عذبا كَمثل مَا ... يمينكم بعض الشُّيُوخ المدابر

وَلَكِن أَلِيم مثل مَا قَالَ رَبنَا ... بِهِ الْجلد ينضج ان يُبدل بآخر

غَدا تعلمُونَ الصَّادِق القَوْل مِنْهُمَا ... اذا لم يتوبوا الْيَوْم علم مبَاشر

وييبدو لكم غير الَّذِي يعدونكم ... بِأَن عَذَاب الله لَيْسَ بضائر

وَيحكم رب الْعَرْش بَين مُحَمَّد ... وَمن سنّ علم الْبَاطِن المتهاتر

وَمن جا بدين مفتر غير دينه ... فَأهْلك أَغْمَارًا بِهِ كالاباقر

فَلَا تخذلن الْمُسلمين عَن الْهدى ... وَمَا للنَّبِي الْمُصْطَفى من مآثر ... ٢ ... وَلَا تؤثروا غير النَّبِي على النَّبِي ... فَلَيْسَ كنور الصُّبْح ظلم الدياجر

دعوا كل ذِي قَول لقَوْل مُحَمَّد ... فَمَا آمن فِي دينه كمخاطر

وَأما رجالات (الفصوص (فانهم ... يعومون فِي بَحر من الْكفْر ظَاهر

إِذا رَاح بِالرِّيحِ المتابع أحمدا ... على هَدْيه راحوا بصفقة خاسر

سيحكي لَهُم فِرْعَوْن فِي دَار خلده ... باسلامه المقبول عِنْد التحاور ...

<<  <  ج: ص:  >  >>