للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ النَّاظِم رَحمَه الله تَعَالَى ... لَو كَانَ حَقًا مَا يَقُول معطل ... لعلوه وَصِفَاته الرَّحْمَن

لزمتكم شنع ثَلَاث فأرتؤوا ... أَو خلة مِنْهُنَّ أَو ثِنْتَانِ

تقديمهم فِي الْعلم أَو فِي نصحهمْ ... أَو فِي الْبَيَان أذاك ذُو إِمْكَان

إِن كَانَ مَا قد قُلْتُمْ حَقًا فقد ... ضل الورى بِالْوَحْي وَالْقُرْآن

إِذْ فيهمَا ضد الَّذِي قُلْتُمْ وَمَا ... ضدان فِي الْمَعْقُول يَجْتَمِعَانِ

بل كَانَ أولى أَن يعطل مِنْهُمَا ... ويحال فِي علم وَفِي عرفان

أما على جهم وجعد أَو على النظام أَو ذِي الْمَذْهَب اليونان ... وكذاك أَتبَاع لَهُم فقع الفلا

صم وبكم تابعو العميان ... وكذاك أفراخ القرامطة الالى

قد جاهزوا بعداوة الرَّحْمَن ... كالحاكمية والالى وألوهم

كَأبي سعيد ثمَّ آل سِنَان ... وَكَذَا ابْن سينا والنصير نصير أهل الشّرك والتكذيب والكفران

وكذاك أفراخ الْمَجُوس وشبههم ... والصائبين وكل ذِي بهتان

إخْوَان ابليس اللعين وجنده ... لَا مرْحَبًا بعساكر الشَّيْطَان

أَفَمَن حوالته على التَّنْزِيل وَالْوَحي الْمُبين ومحكم الْقُرْآن ... كمحير أضحت حوالته على

أَمْثَاله أم كَيفَ يستويان ...

<<  <  ج: ص:  >  >>