للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من الفشر والهذيان وَهَذَا معنى معارضتهم للْخَبَر وَهُوَ معنى قَول النَّاظِم ومعارض لِلْأَمْرِ مثل معَارض الاخبار الخ

قَوْله من عَارض الْمَنْصُوص بالمعقول قدما الخ أَن إِبْلِيس حِين احْتج بِالْقدرِ وَهُوَ قَوْله {بِمَا أغويتني لأزينن لَهُم فِي الأَرْض ولأغوينهم أَجْمَعِينَ} الْحجر فاحتج أَولا بِالْقدرِ والجبر وَهُوَ قَوْله {فبمَا أغويتني} ثمَّ قَالَ {لأزينن لَهُم فِي الأَرْض ولأغوينهم أَجْمَعِينَ} فتبعته الْقَدَرِيَّة الْمُجبرَة فِي الِاحْتِجَاج بِالْقدرِ وَأَنَّهُمْ مَجْبُورُونَ على أفعالهم وتبعته الْقَدَرِيَّة النفاة وهم الَّذين زَعَمُوا أَن أَفعَال الْعباد غير مخلوقة فِي قَوْله لأزينن لَهُم فِي الأَرْض ولأغوينهم أَجْمَعِينَ فالقدرية الْمُجبرَة تبعوه فِي الْجَبْر والقدرية النفاة تبعوه فِي نفي خلق أَفعَال الْعباد فالطائفتان قد عارضتا الْمَنْصُوص بالمعقول وَهَذَا معنى قَول النَّاظِم فَانْظُر الى ميراثهم ذَا الشَّيْخ بِالتَّعْصِيبِ كَمَا هُوَ ظَاهر وَالله أعلم وَقد تقدم الْكَلَام فِي مَذْهَب أهل السّنة وَالْجَمَاعَة فِي خلق افعال الْعباد وَفِي رد مَذْهَب الجبرية ... هَذَا الَّذِي ألْقى الْعَدَاوَة بَيْننَا ... اذ ذَاك واتصلت الى ذَا الْآن

أصلتتم أصلا وأصل خصمكم ... اصلا فحين تقَابل الأصلان

ظهر التباين فانتشت مَا بَيْننَا الْحَرْب الْعوَان وصيح بالاقران ... أصلتم رأى الرِّجَال وخرصها ... من غير برهَان وَلَا سُلْطَان ... هَذَا وَكم رَأْي لَهُم فبرأي من ... نزن النُّصُوص فأوضحوا بِبَيَان

كل لَهُ رَأْي ومعقول لَهُ ... يَدْعُو وَيمْنَع اخذ رَأْي فلَان ...

<<  <  ج: ص:  >  >>