للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. مافيه الا مَحْض تَشْبِيه لَهُم ... بِاللَّه وَهُوَ فأقبح الْبُهْتَان

مَعَ قصدهم تَعْظِيمه سُبْحَانَهُ ... مَا عطلوا الاوصاف للرحمن

لَكِن أَخُو التعطيل لَيْسَ لَدَيْهِ ... إِلَّا النَّفْي ايْنَ النَّفْي من ايمان

وَالْقلب لَيْسَ يقر إِلَّا بالتعب ... د فَهُوَ يَدعُوهُ الى الاكوان

فترى الْمُعَطل دَائِما فِي حيرة ... متنقلا فِي هَذِه الاعيان

يَدْعُو إِلَهًا ثمَّ يَدْعُو غَيره ... ذَا شَأْنه أبدا مدى الازمان

وَترى الموحد دَائِما متنقلا ... بمنازل الطَّاعَات والاحسان

مَا زَالَ ينزل فِي الْوَفَاء منازلا ... وَهِي الطَّرِيق لَهُ الى الرَّحْمَن

لكنما معبوده هُوَ وَاحِد ... مَا عِنْده ربان معبودان ...

قَوْله لَا يعتري جدواه من نُقْصَان

قَوْله جدواه الخ الجدا بِكَسْر الْجِيم والجدى بِالْقصرِ والجدوى الْعَطِيَّة وجداه واجتداه واستجداه أَي طلب جدواه وأجداه أعطَاهُ الجدوي قَالَه فِي مُخْتَار الصِّحَاح وَهَذَا كَمَا فِي الحَدِيث الْقُدسِي حَدِيث ابي ذَر الَّذِي رَوَاهُ مُسلم يَا عبَادي لَو أَن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم اجْتَمعُوا فِي صَعِيد وَاحِد ثمَّ سَأَلُونِي فَأعْطيت كل انسان مَسْأَلته مان نقص ذَلِك مِمَّا عِنْدِي الا كَمَا ينقص الْمخيط إِذا ادخل الْبَحْر

وَقَوله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَمِين الله لَا يغيضها نَفَقَة سحاء اللَّيْل وَالنَّهَار أَرَأَيْتُم مَا أنْفق مُنْذُ خلق السَّمَوَات وَالْأَرْض فانه لم يغض مَا فِي يَمِينه وَبِيَدِهِ الْأُخْرَى الْقسْط يخْفض وَيرْفَع الى يَوْم الْقِيَامَة ثمَّ ضرب النَّاظِم

<<  <  ج: ص:  >  >>