لما حث النَّاظِم رَحْمَة الله تَعَالَى على طلب الْوِصَال للحور الْعين كَمَا قَالَ بَعضهم وصم عَن لذات الدُّنْيَا وَاجعَل فطرك الْمَوْت شرع فِي ذمّ الدُّنْيَا والاشتغال بهَا عَن الْآخِرَة فَقَالَ ... لَا يلهينك منزل لعبت بِهِ ... أَيدي البلى مذ سالف الازمان ...
البلى بِكَسْر الْيَاء ... فَلَقَد ترحل عَنهُ كل مَسَرَّة ... وتبدلت بالهم وَالْأَحْزَان
سجن يضيق بِصَاحِب الايمان لَكِن جنَّة المأوى لذِي الكفران ... سكانها أهل الْجَهَالَة والبطالة والسفاهة انجس السكان
وألذهم عَيْشًا فأجهلهم بِحَق الله ثمَّ حقائق الْقُرْآن ... عمرت بهم هذي الديار وأقفرت ... مِنْهُم ربوع الْعلم والايمان
قد أثروا الدُّنْيَا وَلَذَّة عيشهاالفاني على الجنات والرضوان ... صحبوا الْأَمَانِي وابتلوا بحظوظهم ... وَرَضوا بِكُل مذهلة وهوان ... كدحا وكدا لَا يفتر عَنْهُم ... مَا فِيهِ من غرم وَمن احزان
وَالله لَو شاهدت هاتيك الصدو ... ر رَأَيْتهَا كمراجل النيرَان ...
المراجل جمع مرجل وَهُوَ الْقدر ... ووقودها الشَّهَوَات والحسرات والالآم لَا تخبو مدى الْأَزْمَان ... أبدانهم أَحْدَاث هايتك النفو ... س اللاء قد قبرت مَعَ الْأَبدَان
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute