للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الحرب خدعة ورواه عبد الوهاب بن أبي بكر عن الزهري موصولا مرفوعا في الثلاث.

فقد قال الحليمي رحمه الله: إن ذلك ليس على صريح الكذب فإنه لا يحل بحال وإنما المباح من ذلك ما كان على سبيل التورية.

٤٧٩٢ - وقد جاء عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه كان إذا أراد سفرا وروى بغيره.

قال الحليمي رحمه الله: وذلك كما يقول القائل: إذا أراد أن يلبس الوجه الذي يقصده على غيره للطريق الآخر أسهل هو أم وعر ويسأل عن عدد منازله ليظن من سمع أنه يريده وهو يريد غيره وهكذا الإصلاح بين الزوجين لم يبح فيه صريح الكذب ولكن التعريض كالمرأة تشكو أن زوجها يبغضها ولا يحسن إليها فتقول لها لا تقولي ذلك فمن له غيرك وإذا لم يحبك فمن يحب وإذا لم يحسن إليك فمن يحسن إحسانه ونحو ذلك مما يوهمها أن زوجها بخلاف ما تظنه وإن كانت صادقة في ظنها ليصلح ذلك ما بينهما وعلى هذا القياس يقول في الصلاح بين الاثنين وقول إبراهيم عليه السّلام (إني سقيم) أراد به سأسقم (١) وقوله لسارة أختي أراد به في الدين لا في النسب.

وقوله (بل فعله كبيرهم هذا) مقيد بقوله (إن كانوا ينطقون) وإنما سميت هذه الألفاظ كذبا لأنها أوهمت الكذب وإن كانت بأنفسها غير كذب.

قال الشيخ أحمد رضي الله عنه:

٤٧٩٣ - أخبرنا ابن بشران أنا إسماعيل الصفار نا محمد بن عبد الملك نا يزيد بن هارون أنا سليمان (عن أبي عثمان عن عمر بن الخطاب) (١) قال: أما في المعاريض ما يغني الرجل عن الكذب.

٤٧٩٤ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو عبد الله الصفار نا أحمد بن عصام نا روح نا ابن أبي عروبة وشعبة عن قتادة عن مطرف بن عبد الله قال: أقبلنا مع عمران بن حصين من البصرة إلى الكوفة فما من غداة إلا يناشد فيها الشعر


(١) في المنهاج ما بسقيم ج‍ ٣ ص ١٣.
(١) ف (ب) عن أبي عثمان بن الخطاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>