للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي رواية إلاّ ما ابتغى به وجهه من الأعمال الصالحة.

فإذا مات الأحياء كلهم وجاء وقت النفخة الأخرى فقد جاء في حديث الصور وهو حديث روي عن محمد بن كعب عن رجل عن أبي هريرة عن النبي صلّى الله عليه وسلّم وفي إسناده مقال فذكر قصة في النفخة الأولى وما بعدها وذكر موت جبريل وميكائيل ثم موت حملة العرش وموت إسرافيل ثم موت ملك الموت، ثم ينزل ماء من تحت العرش كمني الرجال ثم يأمر السماء أن تمطر أربعين يوما، ويأمر الأجساد أن تنبت كنبات الطراثيث أو كنبات البقل، حتى إذا تكاملت أجسادهم قال الله تعالى ليحيى حملة العرش فيحيون ثم يقول ليحيى جبريل وميكائيل أظنّه وذكر معهما غيرهما، فيحيون فيأمر الله عز وجل إسرافيل فيأخذ الصور فيضعه علي فيه، ثم يدعو الله بالأرواح فيؤتى بها، تتوهّج أرواح المؤمنين نورا والأخرى ظلمة فيلقيها في الصور ثم يأمر الله إسرافيل أن ينفخ فيه نفخة البعث فتخرج الأرواح كأنها النحل، قد ملأت ما بين السماء والأرض، فيقول الله وعزّتي وجلالي ليرجعنّ كلّ روح إلى جسده، فتدخل الأرواح في الخياشيم ثم تمشي في الأجساد مشي السّمّ في اللديغ ثمّ تنشقّ الأرض عنهم سراعا.

٣٥٣ - م-وهذا فيما قرئ إسناده على الاستاذ أبي إسحاق الإسفراييني وأنا أسمع أنّ أبا بكر محمد بن عبد الله الشافعي أخبرهم، ثنا أبو قلابة الرقاشي، ثنا أبو عاصم، ثنا إسماعيل بن رافع، عن محمد بن يزيد بن أبي زياد، عن محمد بن كعب القرظي عن رجل من الأنصار، عن أبي هريرة عن النبي صلّى الله عليه وسلّم.

وروينا في حديث آخر بإسناد ضعيف عن ابن عباس في صفة القيامة فذكر فيه صفة الصور وعظمه وعظم إسرافيل ثم قال:

فإذا بلغ الوقت الذي يريد الله أمر إسرافيل فينفخ في الصور النفخة الأولى، فتهبط النفخة من الصّور إلى السموات فيصعق سكّان السموات بحذافيرها، وسكان البحر بحذافيرها ثمّ تهبط النفخة إلى الأرض، فيصعق سكّان الأرض بحذافيرها، وجميع عالم الله وبريّته فيهنّ من الجنّ والإنس والهوام والأنعام. قال وفي الصّور من الكوى بعدد من يذوق الموت من جميع الخلائق


٣٥٣ - /مكرر-أخرجه البيهقي في البعث (٦٦٩) بنفس الإسناد مطولا.

<<  <  ج: ص:  >  >>