للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: تسلم قلبك لله، ويسلم المسلمون من لسانك ويدك.

قال: فأيّ الإسلام أفضل؟

قال: الإيمان.

قال: فما الإيمان؟

قال: تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وبالبعث بعد الموت،

قال: فأيّ الإيمان أفضل؟

قال: الهجرة،

قال: وما الهجرة؟

قال: أن تهجر السّوء،

قال: فأيّ الهجرة أفضل؟

قال: الجهاد.

قال: وما الجهاد؟

قال: أن تجاهد-أو قال: تقاتل-الكفّار إذا لقيتهم.

-وفي رواية سفيان قال: تقاتل العدوّ إذا لقيتهم، ولا تغلّ ولا تجبن.

-وفي رواية حماد-ثم لا تغلّ ولا تجبن، وزاد،

ثم قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:

ثمّ عملان هما من أفضل الأعمال إلاّ من عمل عملا بمثلهما-وقال بإصبعيه هكذا السبّابة والوسطى-

«حجّة مبرورة أو عمرة مبرورة»

قال الحليمي-رحمه الله تعالى-فأبان هذا الحديث أن الإسلام الذي أخبر الله عزّ وجلّ أنه هو الدين عنده بقوله:

{إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الْإِسْلامُ} [آل عمران:١٩].

وقوله: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ} [آل عمران:٨٥].

وقوله: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً} [المائدة:٣].

ينظم الاعتقاد والأعمال الظاهرة لأن قوله: «الإسلام أن تسلم قلبك لله».

<<  <  ج: ص:  >  >>