للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحسين البيهقي، حدثنا داود بن الحسين البيهقي، حدثنا حميد بن زنجويه، ثنا يعقوب بن إسحاق بن أبي عباد ثنا نافع بن عمر قال:

«قيل لابن أبي مليكة إنّه يجالسك رجل يزعم أنّ إيمانه مثل إيمان جبريل عليه السّلام.

قال: والله! لقد فضّل الله جبريل في الثناء فقال:

{إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ، ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ، مُطاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ، وَما صاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ} [التكوير:١٩ - ٢٢].

وتزعمون انّ إيمان (مهران) (١) -رجل كان يضرب في الخمر كلّ ساعة- مثل إيمان جبريل عليه السّلام».

٦٥ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصمّ ثنا أبو عتبة ثنا بقية أنبا عبد الملك بن أبي النعمان-شيخ من أهل الجزيرة-عن ميمون بن مهران قال:

«خاصمه رجل في الإرجاء، قال: فبينما هما على ذلك إذ سمعا امرأة تغنّي فقال ميمون: أين إيمان هذه من إيمان مريم بنت عمران؟.

قال: فلمّا قالها له انصرف الرّجل، ولم يزد عليه شيئا».

٦٦ - أخبرنا أبو عبد الله البيهقي أنبا أحمد بن محمد بن الحسين ثنا داود بن الحسين، ثنا حميد بن زنجويه ثنا عبيد الله بن موسى أنبا أبو بشر الحلبي، عن الحسن قال:

«ليس الإيمان بالتّحلّي ولا بالتّمنّي، ولكن ما وقر في القلب، وصدّقته الأعمال. من قال حسنا، وعمل غير صالح، ردّه الله على قوله، ومن قال حسنا، وعمل صالحا، رفعه العمل».

ذلك بأن الله تعالى قال:


٦٥ - أبو عتبة أحمد بن الفرج الحجازي (سير ١٢/ ٥٨٤)، ولينظر من هو عبد الملك بن أبي النعمان.
٦٦ - لينظر من هو أبو بشر الحلبي.
والحديث في كنز العمال (١١) أخرجه ابن النجار والديلمي وسعيد بن منصور عن أنس.

<<  <  ج: ص:  >  >>