للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

محمد بن يعقوب، نا العباس بن محمد الدوري، ثنا فضيل بن عبد الوهاب، ثنا شريك، عن سماك عن أبي ظبيان عن ابن عباس قال:

جاء رجل إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم قال:

«بم كنت نبيّا؟.

قال: ارأيت إن دعوت شيئا من هذه النخلة فأجابني، تؤمن بي؟

قال: نعم.

فدعاه، فأجابه فآمن به وأسلم».

وكذا رواه محمد بن سعيد بن الأصبهاني عن شريك وأتم من هذا، ورواه أيضا عن الأعمش عن أبي ظبيان.

وقد ذكرنا شواهد هذا في كتاب «دلائل النبوة»، وذكرنا فيه من إيمان من آمن حين وقف على صدق النبي صلّى الله عليه وسلّم، ومعجزته ما يكشف عن صحّة ما قاله الحليمي-رحمه الله تعالى-.

٨٤ - أخبرنا أبو طاهر الفقيه أنبا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، أنبا أحمد بن يوسف السلمي، ثنا محمد بن يوسف الفريابي، ثنا سفيان، عن جعفر بن برقان، عن عمر بن عبد العزيز-رضي الله عنه-أنه سأله رجل عن شيء من الأهواء فقال:

«عليك بدين الأعرابي والغلام في الكتّاب واله عمن سواه».

قال الإمام البيهقي-رحمه الله-:

وهذا الذي قاله عمر بن عبد العزيز قاله غيره من السلف-في النهي عن الخوض في مسائل الكلام-فإنما هو لأنهم رأوا أنه لا يحتاج إليه لتبيين صحّة الدين في أصله، إذ كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إنما بعث مؤيّدا بالحجج فكانت مشاهدتها للذين شاهدوها، وبلاغها المستفيض ومن بلغه كافيا في إثبات التوحيد والنّبوّة معا عن غيرها. ولم يأمنوا أن يوسع الناس في علم الكلام، وأن


٨٣ - وانظر المستدرك (٢/ ٦٢٠).
وقوله ورواه أيضا عن الأعمش عن أبي ظبيان انظر الدلائل (٦/ ١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>