قال رحمه الله:[ومن الإيمان باليوم الآخر الإيمان بكل ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت، فيؤمن بفتنة القبر وبعذاب القبر ونعيمه] .
هذا الفصل عقده المؤلف رحمه الله لتقرير هذا الأصل العظيم من أصول الإيمان، وهو الإيمان باليوم الآخر، واليوم الآخر اسم يصدق على كل ما أخبرت به الرسل مما يكون بعد الموت، ولذلك قال المؤلف رحمه الله:[ومن الإيمان باليوم الآخر الإيمان بكل ما أخبر به النبي صلى الله وسلم مما يكون بعد الموت] ، وهذا الأصل العظيم -وهو الإيمان باليوم الآخر- أجمعت عليه الرسل، وهو من الأصول التي لا يتم إيمان العبد إلا بها، وقد دل عليه الكتاب والسنة والإجماع والعقل، ولم يخالف فيه أحد من أهل القبلة، خالف فيه الفلاسفة والباطنية وأنكروا كثيراً مما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون يوم القيامة.
وبدأ المؤلف رحمه في ذكر هذا الفصل بذكر الإيمان المجمل الذي يجب على كل أحد فيما يتعلق باليوم الآخر، فقال:[ومن الإيمان باليوم الآخر الإيمان بكل ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت] فهذا هو الإيمان المجمل الذي يشمل جميع ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يقع في اليوم الآخر.