ذكر رحمه الله في سياق ما مثل له من القواعد السابقة قوله: [وقوله تعالى: {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ}[الفرقان:٥٨]] .
وهذه الآية مقدمة على قوله تعالى:{هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}[الحديد:٣] ؛ فالنسخة المحققة فيها تقديم هذه الآية على آية الحديد.
وهذه الآية فيها وصفان لله عز وجل: الوصف الأول: ثبوتي، وهو الحياة.
والوصف الثاني: سلبي، وهو نفي الموت عنه سبحانه وتعالى، ونفي الموت لبيان كمال اتصافه بالحياة جل وعلا، فهو نظير قوله سبحانه وتعالى:{الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ}[البقرة:٢٥٥] ، وهذه الآية متصلة بالآية السابقة في إثبات الحياة له سبحانه وتعالى.