الكلام في صفة اليد يشبه ما في صفة العين، ولذلك نقرأ ما يقول المؤلف من آيات في إثبات صفة العين:{وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا}[الطور:٤٨] ، أثبت صفة العين بصيغة الجمع، {وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ * تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ}[القمر:١٣-١٤] ، هذه صيغة الجمع أيضاً، {وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي}[طه:٣٩] ، هذه صيغة الإفراد.
إذاً: فهمنا أن صفة العين وردت في كتاب الله عز وجل بصيغتين: صيغة الجمع وصيغة الإفراد، فهل وردت في كتاب الله بصيغة التثنية؟ الجواب: لا، وإنما جاء ذلك في السنة في حديث أبي هريرة مفهوماً فهماً واضحاً في ذكر الدجال، وأنه أعور، فإن الأعور في لسان العرب الذي ليس له إلا عين واحدة، ففهم من نفي العور عن الله جل وعلا:(وإن ربكم ليس بأعور) ، أي: أن له عينين جل وعلا؛ ولذلك يثبت أهل السنة والجماعة لله عز وجل يدين، ويثبتون له سبحانه وتعالى عينين.
هذا ما يعتقده أهل السنة والجماعة في صفة اليد، وفي صفة العين.