للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

م/ ثُمَّ يُكَبِّرُ لِلرُّكُوعِ.

أي: بعد فراغه من القراءة يركع مكبراً، {رافعاً يديه} وهذا هو الموضع الثاني الذي ترفع به الأيدي، وهو عند الركوع لحديث ابن عمر الذي سبق: (أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يرفع يديه إذا افتتح الصلاة وإذا كبر للركوع … ).

(ويكبر) هذه تكبيرات الانتقال، وهي واجبة، وفي الحديث عن أبي هريرة قال: (كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يكبر في كل خفض

ورفع). متفق عليه

ولحديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أيضاً قال: (كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يكبر إلى الصلاة ويكبر إذا ركع … ). متفق عليه

وقوله (ثم يكبر للركوع) يعني أن التكبير يكون في أثناء الهوى، فلا يكبر وهو قائم، ولا يكبر وهو راكع، لأن التكبير ذكر الانتقال، وذكر الانتقال يكون بين الركنين، يعني بين الركن الذي انتقل عنه والركن الذي انتقل إليه.

وقوله (ثم) عبر المصنف بـ (ثم) لأنها تفيد الترتيب والتراخي، فيدل على أنه يسكت سكتة بقدر ما يتراد إليه نفسه، لأنه -صلى الله عليه وسلم- كان إذا فرغ من القراءة سكت سكتة.

ثم ذكر المصنف الركوع الموافق للسنة ما جمع صفات، فقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>