للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

م/ ثُمَّ يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ يَسَارِهِ "اَلسَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اَللَّهِ".

أي بعد التشهد والدعاء يسلم عن يمينه فيقول: السلام عليكم ورحمة الله، وكذا عن يساره.

• وسيأتي إن شاء الله أن السلام ركن من أركان الصلاة، لحديث جابر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (يجزئ عن أحدكم أن يقول عن يمينه وشماله: السلام عليكم). رواه مسلم

فقوله (يجزئ) هذا دال على أن ما دون التسليمتين لا يحصل بهما الإجزاء.

وصيغ السلام:

الأولى: السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله.

لحديث ابن مسعود: (أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يسلم عن يمينه: السلام عليكم ورحمة الله، حتى يرى بياض خده الأيمن، وعن يساره: السلام عليكم ورحمة الله، حتى يرى بياض خده الأيسر). رواه النسائي

وهذا أكثر ما نقل.

الثانية: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السلام عليكم ورحمة الله [بزيادة: وبركاته عن الأولى].

لحديث وائل بن حجر قال: (صليت مع النبي -صلى الله عليه وسلم- فكان يسلم عن يمينه: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وعن شماله: السلام عليكم ورحمة الله) رواه أبو داود

وقد اختلف العلماء في زيادة: (وبركاته):

بعضهم ضعفها، وبعضهم صححها، وإن طبقها أحياناً من أجل من صححها من العلماء فلا بأس.

الثالثة: السلام عليكم، السلام عليكم.

لحديث جابر بن سمرة قال: (صليت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فكنا إذا سلمنا قلنا بأيدينا: السلام عليكم، السلام عليكم). رواه مسلم

• متى يبدأ التسليم؟

يبدأ التسليم مع الالتفات، ولا يبدأ التسليم وهو مستقبل القبلة، فالتسليم يبدأ مع الالتفات.

ويستحب أن يلتفت حتى يرى بياض خده، للحديث الذي سبق.

<<  <  ج: ص:  >  >>