للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

م/ سبحان الله والحمد لله والله أكبر ثلاثاً وثلاثين، ويقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، تمام المائة.

أي: ثم بعد ذلك يقول: يسبح ويكبر ويحمد الله، وقد وردت على عدة صيغ:

الأولى: ما ذكرها المصنف: سبحان الله ٣٣، والحمد لله ٣٣، والله أكبر ٣٣، وتمام المائة: لا إله إلا الله .... الخ

لحديث أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- عَنْ رَسُولِ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: (مَنْ سَبَّحَ اَللَّهَ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَحَمِدَ اَللَّهِ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَكَبَّرَ اَللَّهُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، فَتِلْكَ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ، وَقَالَ تَمَامَ اَلْمِائَةِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اَللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ اَلْمُلْكُ، وَلَهُ اَلْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، غُفِرَتْ لَهُ خَطَايَاهُ، وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ اَلْبَحْرِ). رَوَاهُ مُسْلِمٌ

الثانية: سبحان الله ٣٣، والحمد لله ٣٣، والله أكبر ٣٤.

لحديث كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ (مُعَقِّبَاتٌ لَا يَخِيبُ قَائِلُهُنَّ - أَوْ فَاعِلُهُنَّ - دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ ثَلَاثٌ وَثَلَاثُونَ تَسْبِيحَةً وَثَلَاثٌ وَثَلَاثُونَ تَحْمِيدَةً وَأَرْبَعٌ وَثَلَاثُونَ تَكْبِيرَةً) رواه مسلم.

الثالثة: سبحان الله ١٠، والحمد لله ١٠، والله أكبر ١٠.

لحديث عبد الله بن عمرو قال. قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (خلتان لا يحصيهما رجل مسلم إلا دخل الجنة، ألا وهما يسير ومن يعمل بهما قليل، يسبح الله دبر كل صلاة عشراً، ويحمده عشراً، ويكبره عشراً، قال رسول الله: فتلك خمسون ومائة باللسان، وألف وخمسمائة في الميزان) رواه الترمذي.

الرابعة: سبحان الله ٢٥، والحمد لله ٢٥، والله أكبر ٢٥، لا إله إلا الله ٢٥.

لحديث زيد بن ثابت قال: (أمرنا أن نسبح الله دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين ونحمده ثلاث وثلاثين ونكبره أربع وثلاثون، قال: فرأى رجل من الأنصار في المنام، فقال: أمركم رسول الله أن تسبحوا في دبر كل صلاة ٣٣ وتحمدوا ٣٣ وتكبروا ٣٣، قال: نعم، قال: فاجعلوها خمساً وعشرين، واجعلوا التهليل معهن، فغدا على النبي -صلى الله عليه وسلم- فحدثه فقال: افعلوا) رواه الترمذي.

• ومما يقال بعد الصلاة آية الكرسي.

عَنْ أَبِي أُمَامَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ قَرَأَ آيَةَ اَلْكُرْسِيِّ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ دُخُولِ اَلْجَنَّةِ إِلَّا اَلْمَوْتُ). رَوَاهُ النَّسَائِيُّ، وَصَحَّحَهُ اِبْنُ حِبَّانَ، والحديث صحيح له طرق وشواهد.

دبر: أي بعد السلام من الصلاة، لأن ما قبل السلام ليس محلاً للقراءة. لم يمنعه: يعني أن المانع هو الموت.

• ومما يقرأ المعوذتين، لحديث عقبة بن عامر: (أمرني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن أقرأ بالمعوذتين دبر كل صلاة). رواه أبو داود

<<  <  ج: ص:  >  >>