فقد أجمع المسلمون على أن قضاء الديْن من ذمةِ الميت يسقطه، ولو كان من أجنبي، ومن غير تركته.
وقد دل على ذلك حديث أبي هريرة. عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال (أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فمن توفيَ من المؤمنين فترك ديْناً فعليّ قضاؤه، ومن ترك مالاً فلورثته) متفق عليه.
واختلفوا في العبادات البدنية كالصلاة وقراءة القرآن وغيرها:
فقال بعض العلماء بالجواز.
كما ذكر ذلك المؤلف رحمه الله.
واستدلوا بالقياس على ما ثبت في الشرع.
وذهب بعض العلماء: إلى أنه لا يصل شيء من ذلك.
لأن ذلك لم يكن من فعل السلف، فلم يكن السلف إذا قرأ أحدهم القرآن أهدى ثوابه لميته، أو صلى تطوعاً أهدى ذلك للأموات، أو صام تطوعاً وأهدى ذلك للأموات، فالأفضل والأولى الاقتصار على ما ورد به النص.