م/ وَلا يَسْتَجْمِرُ بِالرُّوثِ وَالعِظَامِ، كَمَا نَهَى عَنْهُ النَّبِي -صلى الله عليه وسلم-، وَكَذَلِكَ كُلُّ مَا لَهُ حُرْمَةٌ.
ذكر المؤلف هنا الأشياء التي لا يصح الاستجمار بها، فذكر:
الروث والعظام.
لحديث سلمان قال:(نهانا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن نستنجي برجيع أو عظم). رواه مسلم
وعن جابر قال:(نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يُتمسح بعظم أو بعر). رواه مسلم
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال:(انبعث النبي -صلى الله عليه وسلم- وخرج لحاجته، فقال: أتبعني أحجاراً استنفض بها - أو نحوه - ولا تأتني بعظم ولا روث). رواه البخاري
وعن رويفع بن ثابت قال:(قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (يا رويفع لعل الحياة ستطول بك بعدي، … فأخبر الناس أن من استنجى برجيع دابة أو عظم؛ فإن محمداً منه بريء). رواه ابو داود
• الحكمة:
في العظم؛ قال -صلى الله عليه وسلم-: (هي طعام إخوانكم من الجن).
وأما الروث؛ فللنجاسة.
ففي حديث ابن مسعود السابق:( … فألقى الروثة وقال: إنها ركس). ركس: أي نجس.
• (كل ما له حرمة).
ككتب فيها ذكر الله، وكتب حديث وفقه ونحوها، لما فيه من هتك الشريعة والاستخفاف بحرمتها.
وكذلك الطعام، لا يجوز الاستجمار به، لأنه كفر بالنعمة، وإذا كان طعام الجن محترم فطعام بني آدم أولى.
ومما لا يصح الاستجمار به الشيء النجس، لأن إزالة النجاسة لا تكون بالشيء النجس.