م/ وَكَانَ -صلى الله عليه وسلم- يَفْعَلُ اَلْمَنَاسِكَ، وَيَقُولُ لِلنَّاسِ:(خُذُوا عَنِّي مَنَاسِكَكُمْ)، فَأَكْمَلُ مَا يَكُونُ مِنْ اَلْحَجِّ: اَلِاقْتِدَاءُ بِالنَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فِيهِ وَأَصْحَابِهِ - رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُمْ.
هذا الحديث رواه مسلم عن جابر قال (رَأَيْتُ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- يَرْمِى عَلَى رَاحِلَتِهِ يَوْمَ النَّحْرِ وَيَقُولُ (لِتَأْخُذُوا مَنَاسِكَكُمْ فَإِنِّى لَا أَدْرِى لَعَلِّى لَا أَحُجُّ بَعْدَ حَجَّتِى هَذِهِ).
قال النووي:" فيه إشارة إلى توديعهم وإعلامهم بقرب وفاته -صلى الله عليه وسلم-، وحثهم على الاعتناء بالأخذ عنه وانتهاز الفرصة من ملازمته، وتعلم أمور الدين، وبهذا سميت حجة الوداع ".
• يستحب للحاج أن يقتدي بالرسول -صلى الله عليه وسلم- في جميع أفعال الحج حتى المسنونة، لأنه هو الأسوة والقدوة، كما قال تعالى (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ).
وهذا أيضاً من علامة محبته -صلى الله عليه وسلم- واتباعه (وإن تطيعوه تهتدوا).