فالمقصود من الحج وغيرها من العبادات هو إقامة ذكر الله تبارك وتعالى، وهذا يدل على فضل ذكر الله والإكثار منه، لأن جميع العبادات - من صلاة وصوم وحج وزكاة وغيرها - الهدف منها إقامة ذكر الله.
وقد أمر الله بذكر الله مطلقاً فقال تعالى (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ).
وقال تعالى (وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً).
وقال تعالى (وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ).
فينبغي للحاج أن ينشغل بذكر الله من تسبيح وتهليل وتكبير واستغفار وتحميد وقراءة قرآن، ولا ينبغي أن
يضيع وقته كما هو حال كثير من الحجاج، بالقيل والقال وشراء الأغراض، بل بعضهم بالغيبة والكلام المحرم.