«بالصلاة، فتأتيه من خلفه، فتقول: يا فلان! الآن تصلي؟ فيقبل عليها، فتسمه في وجهه، ثم تنطلق، ويشترك الناس في الأموال، ويصطحبون في الأمصار؛ يعرف المؤمن من الكافر، حتى إن المؤمن يقول: يا كافر! اقضني حقي، وحتى إن الكافر يقول: يا مؤمن! اقضني حقي» .
قال ابن كثير في كتاب "النهاية" بعدما ساق هذا الحديث: "هكذا رواه مرفوعا من هذا الوجه بهذا السياق، وفيه غرابة. ورواه ابن جرير من طريقين عن حذيفة بن أسيد موقوفا". انتهى.
ورواه الطبراني مرفوعا. قال الهيثمي:"وفيه طلحة بن عمرو، وهو متروك". ورواه الحاكم في "مستدركه"، وقال:"صحيح الإسناد، وهو أبين حديث في ذكر دابة الأرض، ولم يخرجاه"، وتعقبه الذهبي، فقال " طلحة - يعني: ابن عمرو الحضرمي - ضعفوه، وتركه أحمد ".
وعن سلمان رضي الله عنه مرفوعا:«مثل أمتي ومثل الدابة حين تخرج كمثل حيز بني، ورفعت حيطانه، وسدت أبوابه، وطرح فيه من الوحش كلها، ثم جيء بالأسد، فطرح وسطها، فارتعدت وأقبلت إلى النفق يلحسنه من كل جانب، كذلك أمتي عند خروج الدابة؛ لا يفر منها أحد؛ إلا مثلث بين عينيه، ولها سلطان من ربنا عظيم» .
ذكره صاحب "كنز العمال"، وقال:"رواه: أبو نعيم، والديلمي ".
وعن ابن عمر رضي الله عنهما؛ قال "يبيت الناس يسيرون إلى جمع، وتبيت دابة الأرض تسري إليهم، فيصبحون وقد جعلتهم بين رأسها وذنبها؛ فما مؤمن؛ إلا تمسحه، ولا منافق ولا كافر؛ إلا تخطمه، وإن التوبة لمفتوحة، ثم يخرج الدخان، فيأخذ المؤمن منه كهيئة الزكمة، ويدخل في مسامع الكافر والمنافق، حتى يكون كالشيء الحنيذ، وإن التوبة لمفتوحة، ثم تطلع الشمس