وعن أبي أمامة بن سهل بن حنيف؛ قال: سمعت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اتركوا الحبشة ما تركوكم؛ فإنه لا يستخرج كنز الكعبة إلا ذو السويقتين من الحبشة» .
رواه الإمام أحمد، ورجاله رجال الصحيح؛ غير موسى بن جبير، وهو ثقة.
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أنه قال: "استكثروا من الطواف بهذا البيت قبل أن يحال بينكم وبينه، فكأني أنظر إليه حبشيا أصيلع أصيمع قائما عليها يهدمها بمسحاته".
رواه: عبد الرزاق في "مصنفه"، والأزرقي في "تاريخ مكة"، واللفظ له، وإسناد كل منهما صحيح على شرط البخاري.
وذكر الحافظ ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري" أن أبا عبيد رواه في "غريب الحديث" من طريق أبي العالية عن علي رضي الله عنه؛ قال: "استكثروا من الطواف بهذا البيت قبل أن يحال بينكم وبينه؛ فكأني برجل من الحبشة أصلع (أو قال: أصمع) ، حمش الساقين، قاعد عليها وهي تهدم". ورواه الفاكهاني من هذا الوجه. ورواه يحيى الحماني في "مسنده" من وجه آخر عن علي مرفوعا. انتهى.
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه قال: "اخرجوا يا أهل مكة قبل إحدى الصيلمين. قيل: وما الصيلمان؟ قال: ريح سوداء تحشر الذرة والجعل. قيل: فما الأخرى؟ قال: يجيش البحر بمن فيه من السودان، ثم يسيلون سيل النمل، حتى ينتهوا إلى الكعبة، فيخربونها، والذي نفس عبد الله بيده؛ إني لأنظر إلى صفته في كتاب الله: أفيحج، أصيع، قائما يهدمها