بمسحاته. قيل له: فأي المنازل يومئذ أمثل؟ قال: الشعف (يعني: رؤوس الجبال)".
رواه الأزرقي في "تاريخ مكة"، ورجاله رجال الصحيح.
قال ابن الأثير في "النهاية": "(الصيلم) : الداهية، والياء زائدة، ومنه حديث ابن عمرو: اخرجوا يا أهل مكة قبل الصيلم؛ كأني به أفيحج أفيدع يهدم الكعبة". انتهى.
وعن مجاهد عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: أنه كان يقول: "كأني به أصيلع أفيدع قائما عليها يهدمها بمسحاته". قال مجاهد: فلما هدم ابن الزبير الكعبة؛ جئت أنظر هل أرى الصفة التي قال عبد الله بن عمرو، فلم أرها.
رواه: عبد الرزاق في "مصنفه"، والأزرقي في "تاريخ مكة"، وإسناد كل منهم صحيح على شرط البخاري.
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أيضا: أنه قال: "إن من آخر أمر الكعبة أن الحبش يغزون البيت، فيتوجه المسملون نحوهم، فيبعث الله عليهم ريحا إثرها شرقية، فلا يدع الله عبدا في قلبه مثقال ذرة من تقى إلا قبضته، حتى إذا فرغوا من خيارهم؛ بقي عجاج من الناس؛ لا يأمرون بمعروف، ولا ينهون عن منكر، وعمد كل حي إلى ما كان يعبد آباؤهم من الأوثان، فيعبده، حتى يتسافدوا في الطرق كما تتسافد البهائم، فتقوم عليهم الساعة؛ فمن أنبأك عن شيء بعد هذا؛ فلا علم له".
رواه الحاكم في "مستدركه"، وقال "صحيح الإسناد على شرطهما موقوف"، ووافقه الذهبي في "تلخيصه".