كلمة يمانية، ومنه حديث لقيط: فيستوي جالسا، فيقول: رب مهيم".
وقوله: "في آلاء الله": قال ابن الأثير: "(الآلاء) : النعم". وقال ابن القيم رحمه الله تعالى: "(آلاؤه) : نعمه وآياته التي تعرف بها إلى عباده". انتهى.
وقوله: "وهي مدرة بالية"؛ أي: تراب يابس.
وقوله: "شربة واحدة": قال ابن الأثير: "(الشربة) ؛ بفتح الراء: حوض يكون في أصل النخلة وحولها، يملأ ماء لتشربه، ومنه حديث لقيط: ثم أشرفت عليها وهي شربة واحدة". وقال ابن القيم رحمه الله تعالى: "(الشربة) ؛ بفتح الراء: الحوض الذي يجتمع فيه الماء، وبالسكون: الحنطة؛ يريد أن الماء قد كثر، فمن حيث شئت تشرب، وعلى رواية السكون يكون قد شبه الأرض في خضرتها بالنبات بخضرة الحنطة واستوائها". انتهى.
وقوله: "فتخرجون من الأصواء": قال ابن الأثير: "(الأصواء) : القبور، وأصلها من الصوى: الأعلام، فشبه القبور بها".
وقوله: "لا تضارون في رؤيتهما": قال ابن الأثير: "يروى بالتشديد والتخفيف؛ فالتشديد بمعنى: لا تتخالفون ولا تتجادلون في صحة النظر إليه لوضوحه وظهوره، يقال: ضاره يضاره؛ مثل: ضره يضره". وقال الجوهري: "يقال: أضرني فلان: إذا دنا مني دنوا شديدا، فأراد بالمضارة: الاجتماع والازدحام عند النظر إليه، وأما التخفيف؛ فهو من الضير لغة في الضر، والمعنى فيه كالأول".
وقوله: "مثل الرَّيْطة البيضاء": قال ابن الأثير: "(الريطة) : كل ملاءة ليست بلفقين، وقيل: كل ثوب رقيق لين، والجمع ريط ورياط".