وروى: مالك، وأحمد، والشيخان، والترمذي، والنسائي؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أنفق زوجين من ماله في سبيل الله؛ دعي من أبواب الجنة، وللجنة أبواب، فمن كان من أهل الصلاة؛ دعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الصدقة؛ دعي من باب الصدقة، ومن كان من أهل الجهاد؛ دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصيام؛ دعي من باب الريان". فقال أبو بكر رضي الله عنه: والله يا رسول الله؛ ما على أحد من ضرورة من أيها دعي؛ فهل يدعى منها كلها أحد يا رسول الله؟ قال: "نعم؛ وإني أرجو أن تكون منهم» .
وفي "الصحيحين" وغيرهما عن سهل بن سعد رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن في الجنة ثمانية أبواب، باب منها يسمى الريان، لا يدخله إلا الصائمون» .
وفي "صحيح مسلم " عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما منكم من أحد يتوضأ، فيبلغ (أو: فيسبغ) الوضوء، ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله؛ إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية؛ يدخل من أيها شاء» .
ورواه: الإمام أحمد، وأبو داود، والترمذي بنحوه. قال الترمذي:"وفي الباب عن أنس وعقبة بن عامر ".
قلت: وحديث عقبة بن عامر رضي الله عنه الذي أشار إليه الترمذي قد