للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«الله تعالى: {إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى} . فقال: "والذي نفسي بيده؛ ما أنتم بأسمع لما أقول منهم، ولكن لا يستطيعون أن يجيبوا» .

الفائدة الثالثة والأربعون: أن طاعة الأنبياء هداية ومعصيتهم ضلالة، وهذا معلوم من الدين بالضرورة.

وقد قال الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ} .

وقال تعالى: {رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ} .

وقال تعالى بعد ذكره لبعض المرسلين: {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ} .

وقال تعالى: {فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ} .

وقال تعالى: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} .

وقال تعالى: {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا} .

والآيات في هذا المعنى كثيرة.

وهذه الفوائد المهمة هي التى احتوى عليها حديث أبي رزين رضي الله عنه، وزعم أبو عبية عدم صحتها وظهور الكذب في صياغة الحديث ودلالته، وهذا من أقبح المكابرة والمجادلة بالباطل لإدحاض الحق، نعوذ بالله من زيغ القلوب وانتكاسها.

فصل

وقال أبو عبية في (ص٢٩٥) على قول الله تعالى: {رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ} ؛ قال: "أي: رافع درجات من يطيعونه ويستجيبون لأمره".

<<  <  ج: ص:  >  >>