وقال في:"النهاية": " (العتل) : هو الشديد الجافي والفظ الغليظ من الناس، و (الزنيم) : هو الدعي في النسب الملحق بالقوم وليس منهم؛ تشبيها له بالزنمة، وهو شيء يقطع من أذن الشاة، ويترك معلقا بها، وهي أيضا هنة مدلاة في حلق الشاة كالملحقة بها، و (الجواظ) : الجموع المنوع، وقيل: الكثير اللحم المختال في مشيته، وقيل: القصير البطين، و (الجعظري) : الفظ الغليظ المتكبر، وقيل: هو الذي ينتفج بما ليس عنده، وفيه قصر" انتهى.
و (المتنفج) : هو المفتخر بما ليس عنده.
وعن عياض بن حمار المجاشعي رضي الله عنه: أن رسول الله قال ذات يوم في خطبته: " (فذكر الحديث، وفيه قال:) «وأهل الجنة ثلاثة: ذو سلطان مقسط متصدق موفق، ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم، وعفيف متعفف ذو عيال". قال:"وأهل النار خمسة: الضعيف الذي لا زَبْر له الذين هم فيكم تبعا لا يبتغون أهلا ولا مالا، والخائن الذي لا يخفى له طمع وإن دق إلا خانه، ورجل لا يصبح ولا يمسي إلا وهو يخادعك عن أهلك ومالك (وذكر البخل أو الكذب) ، والشنظير الفحاش» .
رواه: الإمام أحمد، وأبو داود الطيالسي، ومسلم، وهذا لفظه.
قوله:«لا زبر له» . قال ابن الأثير في "النهاية": "أي: لا عقل له يزبره وينهاه عن الإقدام على ما لا ينبغي، و (الشنظير الفحاش) : هو السيئ الخلق". انتهى.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تحاجت الجنة والنار، فقالت النار: أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين، وقالت الجنة: فما لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم وعجزهم. فقال الله عز وجل للجنة: أنت رحمتي؛ أرحم بك من أشاء من عبادي. وقال للنار: إنما أنت عذابي؛ أعذب»