للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فرق: فرقة تقاتلني، وفرقة لا تنصرني، وفرقة تكذبني".

رواه ابن أبي شيبة.

وعن أبي كبشة الأنماري رضي الله عنه؛ قال: «لما كان في غزوة تبوك؛ تسارع الناس إلى أهل الحجر يدخلون عليهم، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنادى في الناس: الصلاة جامعة! قال: فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ممسك بعيره وهو يقول: ما تدخلون على قوم غضب الله عليهم؟ . فناداه رجل: نعجب منهم يا رسول الله! قال: أفلا أنبئكم بأعجب من ذلك؟ رجل من أنفسكم ينبئكم بما كان قبلكم وما هو كائن بعدكم؛ فاستقيموا وسددوا؛ فإن الله عز وجل لا يعبأ بعذابكم شيئًا، وسيأتي قوم لا يدفعون عن أنفسهم بشيء» .

رواه الإمام أحمد، قال ابن كثير: "إسناده حسن، ولم يخرجوه".

وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال: «جاء ذئب إلى راعي غنم، فأخذ منها شاة، فطلبه الراعي حتى انتزعها منه. قال: فصعد الذئب على تل، فأقعى واستذفر، فقال: عمدت إلى رزق رزقنيه الله عز وجل انتزعته؟ فقال الرجل: تالله؛ إن رأيت كاليوم ذئبا يتكلم! قال الذئب: أعجب من هذا رجل في النخلات بين الحرتين يخبركم بما مضى وبما هو كائن بعدكم، وكان الرجل يهوديا، فجاء الرجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأسلم، وأخبره، فصدقه النبي صلى الله عليه وسلم؛ وقال النبي صلى الله عليه وسلم: إنها أمارة من أمارات بين يدي الساعة، قد أوشك الرجل أن يخرج فلا يرجع حتى تحدثه نعلاه وسوطه ما أحدث أهله بعده» .

رواه الإمام أحمد، ورواته ثقات.

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه؛ قال: «بينا أعرابي في بعض نواحي المدينة في غنم له؛ عدا عليه الذئب، فأخذ شاة من غنمه، فأدركه الأعرابي، فاستنقذها منه وهجهجه، فعانده الذئب يمشي، ثم أقعى مستذفرا»

<<  <  ج: ص:  >  >>